طريقة المناقشة

Image

اختلفت التعريفات حول هذه الطريقة، وتباينت الآراء بصددها، لذلك سنحاول إدراج بعض التعريفات، منها:

هي طريقة تدريسيّة تعتمد على الحوار الشفهيّ بين المعلّم والمتعلّم، أو بين المتعلّمين أنفسهم، يتمّ من خلالها تقديم الدرس.

هي حوار بين المعلّم والمتعلّمين للوصول بهم تدريجيّاً عن طريق الاستجواب إلى الكشف عن حقيقة لم يعرفوها من قبل.

هي مجموعة من الأسئلة المتسلسلة المترابطة تُلقى على المتعلّمين بغرض مساعدتهم على التعلّم. بإيصال المعلومات الجديدة إلى عقولهم وتوسيع افاقهم او اكتشاف نقصان معرفتهم او خطئه

شروط طريقة المناقشة:

ولكي تحقّق هذه الطريقة المبتغى من استخدامها، تمّ التأكيد على الأخذ بمجموعة من الشروط، لعلّ من أبرزها:

1 ـ تحديد المعلّم للموضوع والتأكّد من مدى صلاحيته ليكون محلّ المناقشة الجماعيّة مع المتعلّمين.

2 ـ إبلاغ المتعلّمين بموضوع الدرس ليبادروا إلى القراءة حوله، والاستعداد للمناقشة.

3 ـ بدء المعلّم المناقشة بعرض موجز لموضوعه أو للمشكلة وأهميّتها والهدف منها وأهمّ المصطلحات، وبعض أفكارها.
4 ـ تهيئة المناخ المناسب للمناقشة، مكاناً وزماناً، وإعداداً، وترتيباً.

5 ـ حرص المعلّم على مشاركة جميع المتعلّمين بالمناقشة مع عدم السماح لبعضهم بالاستئثار بها، أو الانسحاب منها.
6 ـ ضبط مسار المناقشة ضمن الموضوع المحدّد، وفي ضوء الزمن المحدّد والأهداف المحدّدة.

ـ تدخّل المعلّم لتصحيح بعض الأخطاء العلميّة الّتي تقع من المتعلّمين أو محاولة بعضهم فرض بعض الآراء.

8 ـ كتابة المعلّم أو أحد المتعلّمين العناصر الرئيسة للمناقشة على اللوح.

9 ـ تلخيص المعلّم بين الفترة والفترة ما توصّل إليه المتناقشون.

10 ـ ابتعاد المعلّم عن الانغماس في المناقشة والتوقّف عند حدود التوجيه والضبط.

مميّزات طريقة المناقشة

يمكن إيجاز أبرز مزايا طريقة المناقشة بما يلي:

1 ـ تدفع المتعلّمين إلى المشاركة والاستمتاع بها وتشجعهم على ذلك.

2 ـ يستطيع المعلّم التعرّف إلى مستوى متعلّميه بشكل جيّد.

3 ـ تنمّي القدرات الفكريّة والمعرفيّة للمتعلّمين وتدرّبهم على التحليل والاستنتاج.

4 ـ يكون المتعلّم فيها مركز النشاط والفعاليّة.

5 ـ تنمّي لدى المتعلّمين حبّ التعاون والعمل الجماعيّ.

6 ـ تنمّي لدى المتعلّمين الأسلوب القياديّ وتحمّل المسؤوليّة.

7 ـ تزرع الشجاعة في نفوس المتعلّمين وتخلّصهم من الخجل وتنمّي روح المشاركة.

8 ـ تنمّي القدرة على الحوار والمناقشة والجرأة.

9 ـ تنمّي فيهم عادة احترام آراء الآخرين وتقدير مشاعرهم، حتّى وإن اختلفت آراؤهم عن آراء زملائهم.

10 ـ من خلال المناقشة يستطيع المتعلّم أن يجمع أكبر قدر من المعلومات عن الظاهرة الواحدة.

من سلبيّات طريقة المناقشة

تتلخّص سلبيّات طريقة المناقشة في ما يلي:

1 ـ قد يتمّ التركيز على طريقة المناقشة، وليس على الأهداف المحدّدة، بالشكل الّذي يُتعب المتعلّمين، ويولّد لديهم الشعور بالملل وعدم الرغبة في ممارستها.

ـ إنّ إعطاء إدارة المناقشة لأحد المتعلّمين قد يضعف دور المعلّم في المناقشة والتوجيه والإرشاد.

3 ـ قد تقود المناقشة إلى الخروج عن الموضوع أو الهدف المحدّد ما يولّد تشتّتاً للمتعلّمين، يصرفهم عن التركيز على الموضوع والهدف المحدّد من المناقشة.

4 ـ قد لا يستطيع المتعلّمون الّذين لديهم خجل ولا يمتلكون القدرة على المناقشة والحديث الاشتراك في المناقشة ما يولّد لديهم ردود فعل عكسيّة.

5 ـ قد يسيطر على المناقشة عدد محدّد من المتعلّمين بالشكل الّذي لا يسمح للمتعلّمين الآخرين بالمشاركة في المناقشة.

6 ـ قد لا يستمع المتعلّمون لما يطرحه زملاؤهم، وذلك لانشغالهم بتحضير سؤال أو بإعداد رأي لطرحه ما يفقدهم التركيز على ما دار في المناقشة.

7 ـ قد يستخدم المتعلّمون كلمات ومصطلحات غير واضحة وغير محدّدة أو غير مناسبة ما يولّد نوعاً من الغموض لدى المتعلّمين الباقين.

8 – في حال عدم تمكّن المعلّم من السيطرة على الصفّ وسير المناقشة فإنّ ذلك سوف يقود إلى عدم انضباط المتعلّمين في الصفّ وعدم إمكانية السيطرة عليهم.

ويمكن القول إنّ طريقة المناقشة تعتمد على التفاعل والتعاون المتبادل بين المعلّم والمتعلّمين من أجل التوصّل إلى الحقائق والأهداف المرجوّة، وإنّ المتعلّمين يمثّلون نقطة الارتكاز فيها.

Leave a comment